كانت قريش ومَنْ دَانَ لِينَهَا يقفون بالمزدلفة، وكانوا يُسَمَّوْنَ (الحُمْسَ)، وكان سائرُ العربِ يقفون بعرفة. قالت: فلما جاء الإسلام؛ أمر الله تعالى نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن يأتي عرفاتِ، فيقف بها، ثم يُفِيضَ منها، فذلك قوله تعالى:(ثم أفيضوا من حيثُ أفاض الناسُ).
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري. وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا هَنَّاد عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ غير هَنَّاد -وهو ابن السَّرِيِّ التميمي الكوفي-، فهو على شرط مسلم، وقد أخرجه هو والبخاري على ما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (٤/ ٤٣)، والنسائي (٢/ ٤٥)، والبيهقي (٥/ ١١٣) من طرق أخرى عن أبي معاوية ... به.
ومسلم أيضًا، والبخاري (٨/ ١٥٠)، والترمذي (٨٨٤) -وقال:"حديث حسن صحيح"-، وابن حبان (١٧٢٠ - موارد)، والبيهقي أيضًا من طرق أخرى عن هشام بن عروة ... به؛ ولفظ ابن حبان: منى .. مكان: المزدلفة! وهو شاذ.