قلت: ومخالفة ابن فضيل لا تُعِلُّهُ؛ لأن ابن مهدي أحفظ منه، ولأن الرفع زيادة، فهي مقبولة.
وكذلك شَكُّ معاوية بن هشام -كما هو ظاهر-، لا سيما وهو متكلم فيه من قبل حفظه.
وقد أخرجه الحاكم من طريق أخرى عنه.
[١٧١ - باب تشميت العاطس في الصلاة]
٨٦٢ - عن معاوية بن الحكم السُّلَمِيِّ قال:
صَلَّيْتُ مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فعطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فَرَماني القومُ بأبصارهم! فقلتُ: واثُكْلَ أُمِّياهْ! ما شأنكم تنظرون إليَّ؟ ! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفت أنهم يُصَمِّتُوني -فقال عثمان-، فلما رأيتهم يسَكِّتُونِي؛ لكنِّي سَكَتُّ.
قال: فلما صلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ -بأبي وأمي-؛ ما ضريني ولا كهَرني ولا سَبَّني، ثم قال:
"إن هذه الصلاةَ لا يَحِلُّ فيها شيء من كلام الناس هذا؛ إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن"؛ أو كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قلت: يا رسول الله! إنا قومٌ حديث عهدٍ بجاهليةٍ، وقد جاءنا الله بالإسلام، ومنَّا رجال يأتون الكُهَّان؟ قال.