ثم أخرجه النسائي وابن حبان (١٥٣٠ - ١٥٣٣)، والحاكم (١/ ٤٤ و ٢/ ١٢٦)، وأبو عُبَيْدٍ في "الغريب"(ق ١٨/ ١)، والدَّوْلابي في "الكنى"(٢/ ١٢٦)، وأحمد (٥/ ٣٦ و ٤٦ و ٥٠ و ٥١) من طرق أخرى عن أبي بكرة؛ أحدها صحيح.
وآخر صححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث أبي هريرة ... مرفوعًا بلفظ:
" ... لم يَرِحْ رائحة الجنة، وإن ريح الجنة توجد من مسيرة مئة عام".
وهو مخرج في "الصحيحة"(٢٣٥٦).
وشاهد آخر مخرج في "تخريج الحلال"(٤٥٠).
[١٦٦ - باب في الرسل]
٢٤٦٦ - عن سَلَمَةَ بن الفضل عن محمد بن إسحاق قال:
كان مسيلمة كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) ... قال: وقد حدثني محمد بن إسحاق عن شيخ من أَشْجَعَ - يقال له: سعد بن طارق - عن سَلَمَةَ بن نُعْيَمِ بن مسعود الأشجعي عن أبيه نُعَيْمٍ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لهما - حين قرأ كتاب مسيلمة -:
"ما تقولان أنتما؟ ".
قالا: نقول كما قال! قال:
"أمَا واللهِ! لولا أن الرسل لا تُقْتَلُ؛ لضربتُ أعناقكما".
(١) قلت: لم يذكر سلمة أو من دونه نص كتاب مسيلمة الكذاب، وكأن ذلك لسخفه، وتجد نصه في "السيرة"، وفيه: "فقدم عليه رسولان بهذا الكتاب".