وأخرجه أحمد (٦/ ٢٩٦)، والبخاري (١/ ١٤٠)، والنسائي (١/ ١٩٦)، وابن ماجة (١/ ٢٩٩)، والبيهقي (٢/ ١٨٢ - ١٨٣) من طرق أخرى عن الزهري ... به، دون قوله: وكانوا يرون ...
وجعله البخاري من قول الزهري؛ فقال: قال ابن شهاب: فنُرَى -والله أعلم- لكي يَنْفذَ مَنْ ينصرف من النساء.
[٢٠٤ - باب كيف الانصراف من الصلاة؟]
٩٥٦ - عن قَبيصة بن هلْبٍ -رجل من طَيْءٍ- عن أبيه:
أنه صلى مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وكان ينصرف عن شِقَّيْهِ.
(قلت: حديث حسن كما قال الترمذي، بل صحيح للذي بعده).
إسناده: حدثنا أبو الوليد الطيالسي: ثنا شعبة عن سِمَاك بن حرب عن قَبِيصة بن هُلْبٍ.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير قبيصة بن هلب؛ قال الذهبي في "الميزان":
"قال ابن المديني: مجهول، لم يرو عنه غير سماك. قال العجلي: تابعي ثقة. قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات" مع تصحيح من حديثه". وقال الحافظ في "التقريب":
"مقبول".
يعني: عند المتابعة؛ ولم يتفرد بهذا الحديث، بل له شواهد كثيرة، منها الحديث الآتي بعده.