قال أبو داود:"هذا يعرف مرسلًا؛ إنما رواه الناس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. ومخلد هو شيخ".
قلت: هو صدوق من رجال الشيخين، وله أوهام كما في "التقريب"، ولكنه لم يتفرد به كما يأتي.
وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين؛ غير يعقوب بن كعب، وهو ثقة.
والحديث أخرجه البيهقي (٣/ ٢١٨) من طريق معاذ بن معاذ: أبَنا ابن جريج ... به. وقال:
"ورواه عمرو بن دينار عن عطاء؛ فأرسله".
وتابعه أيضًا الوليد بن مسلم؛ لكنه خالف فقال: ثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال ... فذكره.
أخرجه الحاكم (١/ ٢٨٣ - ٢٨٤) عن هشام بن عمار: ثنا الوليد ... وقال:
"صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
وأقول: هو كذلك لولا المخالفة؛ وأظنها من هشام؛ فإنه مضعف من قبل حفظه. فالصواب أنه من (مسند جابر)؛ لاتفاق مخلد بن يزيد ومعاذ بن معاذ عليه.
[٢٢٧ - باب الجلوس إذا صعد المنبر]
١٠٠٢ - عن ابن عمر قال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يخطب خطبتين؛ كان يجلس إذا صعد على المنبر؛ حتى يفرغ -أراه- المؤذن، ثم يقوم فيخطب، ثم يجلس فلا يتكلم، ثم يقوم فيخطب.