ولعل الأول هو الصواب؛ فإنهم لم يذكروا شريكًا في شيوخ ابن عمران، والله أعلم.
وفي الروايتين -والشيخ فيهما واحد-: سوداء!
وللحديث شواهد؛ منها: حديث ابن عباس الذي أوردته تحت الحديث السابق.
٧٧ - باب في الانتصار بِرُذُلِ الخَيْلِ والضَّعَفَةِ
٢٣٣٥ - عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول: "أبْغُوني الضُّعَفَاءَ؛ فإنما تُنْصَرُونَ بضعفائكم".
(قلت: إسناده صحيح، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا مُؤَمَّل بن الفَضْلِ الحَرَّانِيُّ: ثنا الوليد: ثنا ابن جابر عن زيد بن أرطاة الفَزَارِيُّ عن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ الحَضْرَمِيِّ أنه سمع أبا الدرداء يقول ...
قال أبو داود:"زيد بن أرطاة: أخو عَدِيِّ بن أرطاة".
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، لا علة فيه سوى ما يخشى من تدليس الوليد -وهو ابن مسلم- تدليسَ التسويةِ.
وقد تابعه عبد الله بن المبارك وغيره: عند الحاكم (٢/ ١٠٦ و ١٤٥) وغيره، وصححه هو والذهبي والترمذي وابن حبان، وهو مخرج في "الأحاديث الصحيحة"(٧٧٩)؛ فلا داعي للإعادة.