خرج من الجعرانة معتمرًا، فدخل مكة ليلًا، ثم خرج من تحت ليلته، فأصبح بالجعرانة كبائت، فلما زالت الشمس؛ أخذ في بطن سَرِفَ، حتى جامع الطريق طريقَ المدينةِ، فلذلك خفيت عمرته [على كثير من الناس].
وزاد إسماعيل في حديثه:
فنظرت إلى ظهره؛ كأنه سَبِيكَةُ فضة.
والحديث أشار إليه الحافظ في "الفتح"(٣/ ٤٧٣)، وسكت عليه؛ مشيرًا إلى أنه حسن عنده.
٨٢ - باب المُقَامِ في العُمْرةِ
١٧٤٣ - عن ابن عباس:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أقام في عمرة القضاء ثلاثة.
(قلت: حديث صحيح. أخرجه الشيخان من حديث البراء مطولًا).
إسناده: حدثنا داود بن رُشَيْدٍ: ثنا يحيى بن زكريا: ثنا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح وعن ابن أبي نَجِيحٍ عن مجاهد عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد جيد؛ لولا عنعنة ابن إسحاق.
لكن الحديث صحيح؛ فإن له شاهدًا قويًّا من حديث البراء بن عازب ... في حديثه الطويل في صلح الحديبية.
أخرجه البخاري (٧/ ٤٠٤ - ٤٠٩)، ومسلم (٥/ ١٧٤)، وأحمد (٤/ ٢٨٩ و ٢٩١ و ٣٠٢).