إني لأمشي مع عبد الله بن مسعود بمنى؛ إذ لَقِيَهُ عثمان، فاستخلاه، فلما رأى عبد الله أن ليست له حاجة؛ قال لي: تَعَالَ يا علقمة! فجئت، فقال له عثمان: ألا نزوجك يا أبا عبد الرحمن! جارية بكرًا؛ لعله يرجع إليك من نفسك ما كنت تعهد؟ ! فقال عبد الله:
لئن قلت ذاك؛ لقد سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول:
"من استطاع منكم الباءة؛ فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع؛ فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجَاءٌ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجاه. وصححه الترمذي وابن الجارود).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم (٤/ ١٢٨) ... بإسناد المصنف ومتنه.
ثم أخرجه هو، والبخاري (٤/ ٩٥ و ٩/ ٨٧ - ٨٩)، والنسائي (٢/ ٦٩)، وابن ماجة (١/ ٥٦٦ - ٥٦٧)، والدارمي (٢/ ١٣٢)، والبيهقي (٧/ ٧٧)، وأحمد (١/ ٣٧٨ و ٤٤٧) من طرق أخرى عن الأعمش ... به.