أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أمر بقتله، وكان عينًا لأبي سفيان، وحليفًا لرجل من الأنصار، فَمَرَّ بِحَلْقَةٍ من الأنصار، فقال: إني مسلم. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! إنه يقول: إني مسلم. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"إن منكم رجالًا نكلهم إلى إيمانهم، منهم فُرَاتُ بن حَيَّانَ".
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن الجارود والحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا محمد بن بشار: حدثني محمد بن مُحَبَّبٍ أبو هَمَّامٍ الدَّلالُ: ثنا سفيان بن سعيد عن أبي إسحاق عن حارثة بن مُضَربٍ عن فُراتِ بن حيان.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير حارثة، وهو ثقة.
ومثله ابن مُحَبَّبٍ -على وزن محمد- ثقة بلا خلاف.
ووهم المنذري، فقال في "مختصره":
"لا يحتج بحديثه"!
ولكنه أفاد أنه تابعه بشر بن السري وعباد بن موسى الأزرق العباداني، وكلاهما ثقة.