أن أعرابيًّا دخل المسجد ورسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ جالس، فصلى (زاد في رواية: ركعتين)، ثم قال: اللهم ارْحَمْنِي ومحمدًا، ولا تَرْحَمْ معنا أحدًا! فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:"تَحَجَّرْت واسعًا". ثم لم يَلْبَثْ أن بال في ناحية المسجد؛ فأسرعَ الناسُ إليه، فنهاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وقال:
"إنما بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، ولم تُبْعَثُوا مُعَسِّرينَ! صُبُّوا عليه سَجْلًا من ماء -أو قال: ذَنوبًا من ماء-".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح". ورواه ابن حبان في "صحيحه" نحوه، والبخاري مفرقًا).
إسناده: حدثنا أحمد بن عمرو بن السَّرْحِ وابن عَبْدة -في آخرين؛ وهذا لفظ ابن عبدة-: قال: أنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. قال ابن عبدة: ... ركعتين .....
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وابن عبدة: هو أحمد أبو عبد الله الضبِّي.
والحديث أخرجه أحمد (٢/ ٢٣٩): ثنا سفيان ... به.
وأخرجه الترمذي (١/ ٢٧٥ - ٢٧٦)، والبيهقي (٢/ ٤٢٨) من طرق عن سفيان ... به. وقال الترمذي: