كنا إذا جلسنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الصلاة؛ قلنا: السلام على الله قَبل عباده، السلام على فلان وفلان. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"لا تقولوا: السلام على الله؛ فإن الله هو السلام، ولكن إذا جلس أحدكم فليقل:(التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)؛ فإنكم إذا قلتم ذلك؛ أصاب كلَّ عبد صالح في السماء والأرض -أو بين السماء والأرض-، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ ثم ليتخيَّرْ أحدكم من الدعاء أعجبه إليه؛ فيدعو به".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي:"هو أصح حديث روي عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في التشهد").
إسناده: حدثنا مسدد: أخبرنا يحيى عن سليمان الأعمش: حدثني شقيق ابن سلمة عن عبد الله بن مسعود.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ وقد أخرجه كما يأتي، وكذا مسلم.
والحديث أخرجه أحمد (١/ ٤٣١): حدثنا يحيى ... به.
وأخرجه ابن ماجة (١/ ٢٩٠): حدثنا أبو بكر بن خَلَّاد الباهلي: ثنا يحيى بن سعيد ... به.