عبد الله الجهني، وهو ثقة تكلم فيه بعضهم، وقال الحافظ:
"صدوق ربما وهم". وابن أبي هلال -واسمه سعيد- وإن احتج به الشيخان؛ فقد رمي بالتخليط؛ قال الحافظ في "مقدمة الفتح"(٢/ ١٣١):
"وثقه ابن سعد والعجلي وأبو حاتم وابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وآخرون. وشذَّ الساجي؛ فذكره في "الضعفاء"، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: ما أدري أي شيء حديثه؟ يخلِّط في الأحاديث. وتبع ابنُ حزم الساجيّ؛ فضعف سعيد بن أبي هلال مطلقًا! ولم يصب في ذلك. والله أعلم، احتج به الجماعة".
والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٣٩٠) من طريق أبي داود. وقال النووي في "المجموع"(٣/ ٣٨٢):
"إسناده صحيح"!
[١٣٣ - باب القراءة في الفجر]
٧٧٦ - عن عمرو بن حُرَيْثٍ قال:
كأنِّي أسمع صوت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. يقرأ في صلاة الغداة:(فلا أقسم بالخُنَّسِ. الجَوَارِ الكُنَّسِ).
(قلت: حديث صحيح. أخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي: أخبرنا عيسى بن يونس عن إسماعيل عن أصْبَغَ مولى عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أصبغ هذا، وهو