للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: أَيْ أخي! استغفر لي. قال: أنت صاحب رسول الله، وأنت أحق أن تستغفر لي! فقال: إني لسمعت عمر بن الخطاب يقول: نعم الفتى غضيف وقد قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

"إن الله عزَّ وجلَّ ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه". وفي رواية: "على لسان عمر يَقُولُ به".

أخرجه أحمد (٥/ ١٤٥)؛ وإسناده صحيح.

ويزداد الحديث قوة بشواهد له، أخرج بعضها ابن حبان في "صحيحه" (٢١٨٤ و ٢١٨٥) عن أبي هريرة - وسنده صحيح -، وابن عمر - وسنده حسن -.

١٩ - باب في صَفَايا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الأموال

٢٦٢٤ - عن مالك بن أوس بن الحَدَثَانِ قال:

أرسل إليَّ عمرُ حين تعالى النهار، فجئته، فوجدته جالسًا على سريرٍ مُفْضِيًا إلى رِمَالِه، فقال حين دخلتُ عليه: يا مَال! إنه قد دَفَّ أهلُ أبياتٍ من قومك، وقد أَمَرْتُ فيهم بشيء، فاقْسِمْ فيهم. قلت: لو أَمَرْتَ غيري بذلك! فقال: خُذْهُ. فجاءه (يَرْفَا)، فقال: يا أمير المؤمنين! هل لك في عثمان بن عفّان وعبد الرَّحمن بن عوف والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص؟ قال: نعم، فَأَذِنَ لهم فدخلوا. ثم جاءه (يرفا)، فقال: يا أمير المؤمنين! هل لك في العباس وعلي؟ قال: نعم، فَأَذِنَ لهم فد خلوا، فقال العباس: يا أمير المؤمنين! اقْضِ بيني وبين هذا - يعني: عليًّا -. فقال بعضهم: أجلْ يا أمير المؤمنين! اقض بينهما وَأَرِحْهُمَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>