للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: "رواه هُشَيْمٌ ومَعْمَرٌ وخالد الواسطي وجماعة ... لم يذكروا جريرًا".

قلت: ورجاله ثقات كلهم رجال الشيخين؛ غير هَنادِ بن السرِي؛ فمن رجال مسلم.

وقد توبع: عند البيهقي (٨/ ١٣١) وغيره ممن خرجتهم في "الإرواء" (١٢٠٧)، وذكرت له هناك بعض الطرق والشواهد، أحدها صحيح الإسناد، لكن ليس في شيء منها ذكر العقل؛ أي: الدية. وقد ذكر البيهقي عن الشافعي أنه قال:

"إن كان هذا ثبت؛ فأحسب النبي -والله أعلم- أعطى من أعطى منهم متطوعًا". والله أعلم.

١٠٦ - بابٌ في التوَلّي يَوْمَ الزحْفِ

٢٣٧٨ - عن ابن عباس قال:

نزلت (إن يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مائتَيْنِ)؛ فَشَق ذلك على المسلمين، حين فرض الله عليهم أن لا يَفِرَّ واحدٌ من عشرة، ثم إنه جاء تخفيفٌ، فقال: (الآنَ خَفَّفَ الله عنكم) -قرأ أبو توبة إلى قوله: (يغلبوا مائتين) قال: فلما خفف الله عنهم من العِدة؛ نقص من الصبر بقدر ما خَفَّفَ عنهم.

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري).

إسناده: حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع: ثنا ابن المبارك عن جرير بن حازم عن الزبير بن خِرِّيت عن عكرمة عن ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>