للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكما لم يَضُرَّ في ثبوته عدم ذكر البعض لها؛ فكذلك لم يضر -إن شاء الله تعالى- عدم ذكر بعضهم لهذه الزيادة. فالواجب الأخذ بكلٍّ منهما؛ من باب: "زيادة الثقة مقبولة".

وأما قول المصنف: "ويروى أن أُبَيًّا كان يقنت في النصف من رمضان".

فهو يعني الإشارة إلى تضعيف هذه الزيادة من طريق المتن؛ فإنه لو كانت ثابتة عن أبي؛ لم يكن ليدع القنوت في النصف الأول من رمضان!

وهذا في نظري ليس بشيء؛ لأن السند في الرواية المذكورة عن أبي لا يصح، ولعل المصنف أشار إلى ذلك بقوله: "روي". ولو صح فليس نصًّا فيما ذهب إليه المصنف، كما بينت في الكتاب الآخر (٢٥٧ - ٢٥٨).

[٣٤١ - باب في الدعاء بعد الوتر]

١٢٨٤ - عن أبَيِّ بن كعب قال:

كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إذا سلَّم في الوتر قال: "سبحان الملك القدوس".

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن حبان).

إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا محمد بن أبي عبيدة: ثنا أبي عن الأعمش عن طلحة الأيَامِي عن ذرٍّ عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وأبو عبيدة: اسمه عبد الملك بن مَعْنٍ المَسْعودي.

والحديث أخرجه البيهقي (٣/ ٤١) من طريق المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>