وتابعه عمر بن قيس أيضًا -عند ابن ماجة-، والفضل بن موسى -عند ابن الجارود (٢٢٢) - وابن حبان (٢٠٥)، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي (٣/ ٢٥٤) -، ومحمد بن بشر العبدي -عند الدارقطني- كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
قلت: فهؤلاء جماعة خمسة، كلهم ثقات -غير عمر بن قيس- قد وصلوه، فلا يضرُّه إرسال حماد بن سلمة وأبي أسامة وغيرهما ممن أرسله، ممن جاء ذكره عند البيهقي، قال:
"ورواه الثوري وشعبة وزائدة وابن المبارك وشعيب بن إسحاق وعبيدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... مرسلًا. قال أبو عيسى الترمذي: وهذا أصح من حديث الفضل بن موسى"!
قلت: قد توبع الفضل من جماعة ثقات كما سبق، والرفع زيادة من ثقات؛ فيجب قبولها؛ لأنه يبعد أن يتفقوا جميعًا على الوصل خطأً.
[٢٣٧ - باب إذا دخل الرجل والإمام يخطب]
١٠٢١ - عن جابر:
أن رجلًا جاء يوم الجمعة والنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يخطب، فقال:
"أصليت يا فلان؟ ! ". قال: لا. قال:
"قم فاركع".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه. وقال الترمذي:"حسن صحيح").