قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير أبي وهب والضحاك بن فيروز؛ ففيهما ضعف.
لكن يشهد له -في المعنى- الحديث الذي قبله، وما روي عن عمر وعلي رضي الله عنهما من العمل به، وقوّاه من ذكرت آنفًا، وتفصيل هذا الإجمال مما أودعته في "الإرواء" تحت الحديث (١٩١٥).
[٢٦ - باب إذا أسلم أحد الأبوين؛ مع من يكون الولد؟]
١٩٤١ - عن رافع بن سنان:
أنه أسلم، وأبَتِ امرأته أن تُسْلِمَ، فَأتَتِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فقالت: ابْنَتِي، وهي فَطِيمٌ أو شبهه! وقال رافع: ابنتي! فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"اقْعُدْ ناحيةً". وقال لها:"اقعدي ناحيةً".
قال: وأقعد الصَّبِيَّةَ بينهما، ثم قال:"ادْعُوَاها". فمالت الصبية إلى أمِّها، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"اللهم! اهدها"؛ فمالت الصبية إلى أبيها؛ فأخذها.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الحاكم والذهبي وابن القطان).
إسناده: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي: أخبرنا عيسى: ثنا عبد الحميد بن جعفر: أخبرني أبي عن جدي رافع بن سنان.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ وعيسى: هو ابن يونس.