وذكر الحافظ أيضًا أنه صححه ابن حبان، ولم يورده الهيثمي في "موارد الظمآن"! فالله أعلم.
ثم رأيته في "الإحسان"(٥٨٧٢).
٥ - باب ما يجوز مِنَ السِّنِّ في الضحايا
٢٤٩٣ - عن يخلد بن خالد الجُهَنِيِّ قال:
قَسَمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه ضحايا؛ فأعطاني عَتُودًا جَذَعًا، قال: فرجعت به إليه؛ فقلت: إنه جذع؟ ! قال:
"ضَحِّ به".
فضحَّيْتُ به.
(قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه ابن حبان).
إسناده: حدثنا محمد بن صُدْرَان. ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى: ثنا محمد بن إسحاق: حدثني عُمَارة بن عبد الله بن طُعْمَةَ عن سعيد بن المسيب عن زيد بن خالد.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات معروفون؛ غير ابن طعمة، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قد روى عنه - غير ابن إسحاق - ثقات آخرون، منهم مالك كما في "التهذيب"، ومالك لا يروي إلا عن ثقة، كما بين ذلك الحافظ السيوطي في أول رسالته:"إسعاف المبطأ برجال الموطأ"، وكأن الحافظين الذهبي والعسقلاني ذهلا عن هذه الحقيقة، وإلا؛ لما قال الأول منهما في المترجم: