للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - باب في سُكْنَى الشام

٢٢٤٤ - عن ابن حَوالة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:

"سيصير الأمرُ إلى أن تكونوا جُنودًا مُجَنَّدَةً: جندٌ بالشام، وجندٌ باليمن، وجندٌ بالعراق".

قال ابن حَوَالة: خِرْ لي يا رسول الله! إن أدركت ذلك؟ فقال:

"عليك بالشام؛ فإنها خيرةُ الله مِنْ أرضه، يَجْتَبِي إليها خِيرتَهُ من عباده. فأما إن أبيتم؛ فعليكم بيمنكم، واسقوا من غُدُركم؛ فإن الله توكل لي بالشام وأهله".

(قلت: إسناده صحيح، وله طرق صحَّح أحدَها الحاكمُ والذهبيُّ).

إسناده: حدثنا حَيْوَةُ بن شُريحٍ الحَضْرَمِيُّ: ثنا بقية: حدثني بَحِيرٌ عن خالد -يعني: ابن مَعْدَانَ- عن أبي قُتَيْلَة عن ابن حوالة.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات؛ وبقية -وهو ابن الوليد الحمصي- إنما يُخْشَى منه التدليس، فقد صرح بالتحديث.

وبَحِيرٌ: هو ابن سَعْد السَّحُوليُّ الحمصي.

وأبو قتيلة -مصغرًا-: اسمه مَرْثَدُ بْنُ وَداعَةَ الجُعْفِيُّ، صحابي مُقِلٌّ.

والحديث أخرجه أحمد (٤/ ١١٠): ثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد رَبِّهِ قالا: ثنا بقية ... به.

وله طرق أخرى، أشرت إليها وخرجتها في "فضائل الشام"، رقم الحديث (٢)، صحَّح أحدَها الحاكمُ والذهبيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>