"أنت يا بلال! تؤذن إذا كان الصبح ساطعًا في السماء؛ فليس ذلك بالصبح؛ إنما الصبح هكذا معترضًا ... " الحديث؛ وقد ذكرناه بتمامه فيما مضى من الكلام على حديث ابن عمر في الباب (رقم ٥٤٢).
أخرجه أحمد (٥/ ١٧٢)، والطحاوي (١/ ٨٤) من طريق ابن لهيعة عن سالم ابن غَيْلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصي عنه.
وله طريق أخرى عن ابن أبي عثمان؛ فقال أحمد (٥/ ١٧١): ثنا يحيى بن غَيْلان: ثنا رشدين -يعني: ابن سعد-: حدثني عمرو بن الحارث. قال: وحدثني رشدين عن سالم بن غيلان التُّجِيبي حدثه أن سليمان بن أبي عثمان حدثه ... به.
وسليمان بن أبي عثمان؛ قال أبو حاتم:
"مجهول"؛ كما في "التعجيل" و "الميزان".
وقد يشهد له أيضًا حديث سَمُرَةَ:
"لا يمنعن من سحوركم أذان بلال، ولا بياض الأفق الذي هكذا؛ حتى يستطير".
أخرجه مسلم وغيره، وسيأتي في "الصيام"(رقم ٢٠٣١).
[٤٠ - باب الأذان للأعمى]
٥٤٦ - عن عائشة:
أن ابن أم مكتوم كان مؤذنًا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وهو أعمى.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه في "صحيحه" بإسناد