قلتُ: ألا تتقين الله؟ ! ألم تسمعْنَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"لا نورث. ما تركنا؛ فهو صدقةٌ، وإنما هذا المالُ لآل محمدٍ؛ لنائبتهم ولضيفهم، فإذا مِتُّ؛ فهو إلى وَلِيِّ الأمر من بعدي"؟ !
(قلت: إسناده حسن صحيح. وأخرجه الشيخان مختصرًا كما في الذي قبله).
إسناده: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى بن فارس: ثنا إبراهيم بن حمزة: ثنا حاتم بن إسماعيل عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب ... بإسناده نحوه.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ لحال أسامة بن زيد، كما سبق بيانه مرارًا، آخرها تحت الحديث (٢٦٢٨).
وقد توبع عليه مختصرًا، كما تقدم بيانه في تخريج ما قبله.
٢٠ - باب في بيان مواضع قَسْمِ الخُمُسِ وَسَهْمِ ذي القُرْبى
٢٦٣٧ - عن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ:
أنه جاء هو وعثمان بن عفّان، يُكَلِّمان رسولَ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيما قَسَمَ من الخُمُسِ بين بني هاشم وبني المطلب. فقلت: يا رسول الله! قَسَمْتَ لإخواننا بني المطَّلب ولم تُعْطِنا شيئًا، وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة؟ فقال