قال جبير: ولم يَقْسِمْ لبني عبد شمس، ولا لبني نَوْفَلٍ من ذلك الخُمُسِ كما قَسَمَ لبني هاشم وبني المطلب.
قال: وكان أبو بكر يَقْسِمُ الخُمُسَ نَحْوَ قَسْمِ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ غيرَ أنه لَمْ يَكُنْ يعطي قُرْبَى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما كان النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يعطيهم.
قال: وكان عمر بن الخطاب يُعْطِيهم منه، وعثمان من بَعْدِهِ.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري، دون قوله: قال: وكان أبو بكر يقسم الخمس ... وهي زيادة صحيحة؛ خلافًا للبيهقي والحافظ).
إسناده: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر بن ميسرة: ثنا عبد الرَّحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري: أخبرني سعيد بن المسيَّب: أخبرني جُبَيْرُ بن مُطْعِمٍ.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وأخرجه البخاري كما يأتي.
والحديث أخرجه أحمد (٤/ ٨٥): ثنا عبد الرَّحمن بن مهدي ... به؛ دون قوله: قال: وكان أبو بكر يقسم ... إلخ.
وكذلك أخرجه البخاري (٣١٤٠ و ٤٢٢٩) دونها. قال الحافظ في "الفتح"(٦/ ٢٤٥):