أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - - عامَ الفتح - جاءه العباس بن عبد المطلب بأبي سفيان بن حرب، فأسلم بِـ (مَرِّ الظَّهْرَان)، فقال له العباس: يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل يُحِبُّ هذا الفخر، فلو جعلت له شيئًا؟ قال:
"نعم. من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن".
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم والذهبي).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا يحيى بن آدم: ثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس.
قلت: إسناده حسن؛ لولا عنعنة ابن إسحاق، ولكنه قد صرح بالتحديث كما يأتي. والحديث صحيح بشواهده.
والحديث أخرجه البيهقي في "السنن"(٩/ ١١٨)، و"الدلائل"(٥/ ٣١) من طريق المؤلف.
ثم رواه البيهقي في "الدلائل" من طريق أخرى عن محمد بن إسحاق ... به.
ثم أخرجه من طريق يونس بن بُكَيْرِ عن ابن إسحاق قال: حدثنا الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس ... به مطولًا.
قلت: والحسين هذا ضعيف، كما في "الجرح والتعديل"(١/ ٢/ ٥٧).
وقد أعله البيهقي بالإرسال، فقال عقبه (٥/ ٣٥):
"هذا لفظ حديث حسين بن عبد الله. وأما أيوب؛ فإنه لم يجاوز به عكرمة".