ولم يأمر بتأخير الاختتان وإزالة الشعر عن الاغتسال؛ فإطلاق كلامه يقتضي جواز الأمرين".
ثم إن لبعض الحديث شاهدًا آخر من حديث واثلة بن الأسقع قال:
لما أسلمت أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فقال لي:
"اغتسل بماء وسِدْر، واحْلِقْ عنك شعر الكفر".
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (ص ١٨٣)، وفي "الكبير" أيضًا، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٥٧٠).
وإسناده ضعيف؛ كما قال الحافظ.
١٣١ - باب المرأة تَغْسِلُ ثوبَها الذي تَلْبَسُه في حَيْضِها
٣٨٤ - عن معَاذَةَ قالت:
سألت عائشةَ عن الحائض يُصيب ثوبَها الدمُ؟ قالت:
تَغْسِلُه، فإن لم يذهب آثَرُهُ؛ فَلْتغَيِّرْهُ بشيء مِنْ صُفْرةٍ. قالت:
ولقد كنتُ أحيضُ عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ثلاث حِيَضٍ جميعًا، لا أغسل لي ثوبًا.
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: حدثنا أحمد بن إبراهيم: نا عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثني أبي: حدثتني أم الحسن -يعني: جدة أبي بكر العدوي-عن معاذة.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أم الحسن هذه؛ قال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute