خَطَبَنَا رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ونحن بمنىً، فَفُتِحَتْ أسماعُنا؛ حتى كُنَّا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فَطَفِقَ يعلِّمهم مناسِكَهم، حتى بَلَغَ الجمارَ، فوضع إصبعيه السَّبَّابتين، ثم قال:"بحصى الخَذْفِ"؛ ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مُقَدَّمِ المسجد، وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وقد مضى مختصرًا برقم (١٧٠٥) عن عبد الرحمن بن معاذ عن رجل، والصحيح أنه من (مسند عبد الرحمن) كما سبق بيانه هناك).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا عبد الوارث عن حُمَيْدٍ الأعرج عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي.
قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وقد سبق الكلام عليه فيما تقدم (١٧٠٥).
والحديث أخرجه البيهقي (٥/ ١٣٩) من طريق المؤلف.
ثم أخرجه هو (٥/ ١٢٧)، وأحمد (٥/ ٣٧٤)، وابن سعد (٢/ ١٨٥) من طرق أخرى عن عبد الوارث بن سعيد ... به.
وأخرجه الحميدي (٨٥٢): ثنا سفيان: ثنا حميد الأعرج ... به.