حَزَرْنَا قيام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الظهر والعصر؛ فحزرنا قيامه في الركعتين الأُولَيَيْنِ من الظهر: قَدْرَ ثلاثين آية، قَدْرَ (الم. تنزيل) السجدة، وحزرنا قيامه في الأُخريين: على النصف من ذلك، وحزرنا قيامه في الأوليين من العصر: على قدر الأخريين من الظهر، وحزرنا قيامه في الأخريين من العصر: على النصف من ذلك.
(قلت: إسناده صحيح. وقد أخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد -يعني: النفيلي-: ثنا هُشَيْم: أخبرنا منصور عن الوليد بن مسلم الهُجَيْمِي عن أبي الصِّدِّيق الناجي عن أبي سعيد الخدري.
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم؛ سوى النفيلي؛ فهو من رجال البخاري.
والحديث أخرجه مسلم (٢/ ٣٧)، وأبو عوانة (٢/ ١٥٢)، والدارمي (١/ ٢٩٥)، والبيهقي (٢/ ٦٤) من طرق أخرى عن هشيم ... به.
ثم أخرجوه من طريق أبي عوانة عن منصور بن زاذان ... به نحوه.
[١٢٩ - باب قدر القراءة في صلاة الظهر والعصر]
٧٦٧ - عن جابر بن سمرة:
أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في الظهر والعصر بـ:(السماء والطارق) و (السماء ذات البروج)؛ ونحوهما من السور".