قلت: يعني: وقت فوات العصر. وهذا مع عدم ثبوته عن الأوزاعي -لأن الوليد مدلس، ولم يصرح بسماعه-؛ فإنه مخالف لما رواه ابن جريج عن نافع، كما سبق، حيث قال:
حتى تغيب الشمس.
وهذا أولى من تفسير الأوزاعي؛ لأن نافعًا من رواة الحديث عن ابن عمر وتفسيره أولى؛ لا سيما وقد روي معناه مرفوعًا كما سبق.
٥ - باب وقتِ المغرب
٤٤٣ - عن أنس بن مالك قال:
كنا نصلِّي المغرب مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، ثم نرمي؛ فيرى أحدُنَا مَوْضعَ نَبْلِهِ.
(قلت: إسناده صحيح).
إسناده: حدثنا داود بن شبيب: ثنا حماد عن ثابت البناني عن أنس.
قلت: هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري؛ غير حماد بن سلمة؛ فمن رجال مسلم وحده.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(٣٣٨) -عن يحيى بن إسحاق-، وأبو يعلى (٣٣٠٨) عن إبراهيم بن الحجاج-، والبيهقي (١/ ٤٤٧) -من طريق موسى بن إسماعيل-: ثنا حماد ... به. وقال:
"غريب بهذا الإسناد".
وقد أخرجه أحمد (٣/ ١١٤ و ١٨٩ و ١٩٩ و ٢٠٥) من طرق عن حميد عن أنس ... به نحوه.