للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مخالفًا له، قال:

"لأن قوله في الموقوف: كان ينحر في منحر النبي - صلي الله عليه وسلم - .. يريد به المصلى؛ بدلالة الحديث المرفوع المصرِّح بذلك"!

قلت: وفاته رحمه الله أن البخاري ترجم لحديث عبيد الله بخلاف ما ادعى، فقال في "الحج": (١١٦ - باب النحر في منحر النبي - صلي الله عليه وسلم - بمنى)!

ثم ساق تحته حديث عبيد الله، وأتبعه بحديث موسى بن عقبة عن نافع:

أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يبعث بهديه من جَمْع من آخر الليل؛ حتى يُدْخَلَ به منحر النبي - صلي الله عليه وسلم - مع حجَّاج؛ فيهم الحر والمملوك.

فتبين من هذا أن المراد بحديث عبيد الله الموقوف: مَنْحَرُ النبي - صلي الله عليه وسلم - في منى، وليس المصلى الذي في المدينة. والله أعلم.

[١٠ - باب في حبس لحوم الأضاحي]

٢٥٠٣ - عن عائشة قالت:

دَفَّ ناسٌ من أهل البادية حَضْرَةَ الأضحى في زمان رسول - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -:

"ادخروا الثلث (١)، وتصدقوا بما بقي".

قالت: فلما كان بعد ذلك! قيل لرسول الله - صلي الله عليه وسلم -: يا رسول الله! لقد كان الناس ينتفعون من ضحاياهم، وَيَجْمِلُونَ منها الوَدَكَ، ويتخذون منها


(١) كذا الأصل! والصواب: "لثلاث"، كما في "الموطأ".
وفي "مسلم": "ثلاثًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>