أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة.
قال ابن عباس: ومن أقام سبع عشرة قصر، ومن أقام أكثر أتم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه في "صحيحه" بلفظ: "تسعة عشر ... " وهو الأرجح كما ذكر البيهقي. وقال الترمذي:"حسن صحيح". وكأن المصنف أشار إلى ذلك بقوله الآتي).
إسناده: حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة -المعنى واحد- قالا: ثنا حفص عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط البخاري؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة"(٢/ ١١٢ / ٢) ... بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي (٣/ ١٥٠) من طريق أخرى عن حفص بن غياث ... به.
وأخرجه البخاري (٢/ ٣٨)، والدارقطني (١٤٩)، والبيهقي (٣/ ١٥٠) من طريق أبي عوانة عن عاصم وحصين عن عاصم ... به. وليس عند الدارقطني: وحصين. وفي روايته: سبعة عشر يومًا.
وهي شاذة لما يأتي، وهي رواية ابن أبي شيبة في "المصنف"، فلعلها محرفة من الناسخ أو الطابع!
وقال الإمام أحمد (١/ ٢٢٣) ثنا أبو معاوية. ثنا عاصم الأحول ... به باللفظ الأول.