أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فأعطاهم، ثم سألوه، فأعطاهم، حتى إذا نَفِدَ ما عنده قال:
"ما يكون عندي من خير؛ فَلَنْ أدَّخِرَهُ عنكم. ومن يسْتِعففْ؛ يُعِفَّهُ الله، ومن يَسْتَغْنِ؛ يغْنِهِ اللهُ، ومن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ الله. وما أعطى اللهُ أحدًا مِنْ عطاءٍ أوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه. وقال الترمذي:"حسن صحيح").
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (٣/ ٢٦١)، ومسلم (٣/ ١٠٢)، والترمذي (٢٠٢٥) -وقال:"حسن صحيح"-، والنسائي (١/ ٣٦٢)، والدارمي (١/ ٣٧٨)، وأحمد (٣/ ٩٤) من طرق عن مالك ... به.
وهو في آخر "الموطأ"(٣/ ١٥٨) ... سندًا ومتنًا.
ورواه عنه البيهقي أيضًا (٤/ ١٩٥).
ثم أخرجه البخاري (١١/ ٢٥٤)، ومسلم، وأحمد (٣/ ٩٣) من طرق أخرى عن الزهري ... به نحوه.