وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين (١)؛ وسليمان بن داود؛ هو العَتَكِي أبو الربيع الزَّهْراني البصري الحافظ.
والحديث أخرجه البخاري (٤/ ٨٢ و ١٢/ ٢٧٨)، ومسلم (١/ ٣٢)، والبيهقي (٢/ ٤٦٦) من طرق عن إسماعيل بن جعفر ... به. وقال الحافظ في "الفتح"(١/ ٨٩):
"وهو صحيح لا مرية فيه".
قلت: لكن قوله: "وأبيه" شاذ؛ كما تقدم التنبيه عليه آنفًا.
[١ - باب في المواقيت]
٤١٧ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"أمّني جبريل - عليه السلام - عند البيت مَرَّتين، فصلَّى بي الظهرَ: حين زالت الشمسُ وكانت قَدْرَ الشِّرَاك، وصلَّى بي العَصْرَ: حين كان ظِلُّهُ مثلَه، وصلَّى بي -يعني- المغربَ: حين أفطر الصائم، وصلى بي العشاءَ: حين غاب الشَّفَقُ، وصلَّى بي الفَجْرَ: حين حَرُمَ الطعامُ والشرابُ على الصائم.
فلما كان الغَدُ؛ صلَّى بي الظُّهْرَ: حين كان ظِلُّهُ مِثْلَهُ، وصلَّى بي العَصْرَ: حين كان ظِلُّهُ مِثْلَيْهِ، وصلَّى بي المغربَ: حين أفطر الصائم، وصلَّى بي العشاءَ: إلى ثلث الليل، وصلَّى بي الفَجْرَ فَأسْفَرَ، ثم التفتَ إليَّ فقال: يا محمد! هذا وقت الأنبياءِ من قبلك، والوقتُ: ما بين هذين
(١) كتب الشيخ رحمه الله فوق هذه العبارة: "يعاد النظر".