أخرجه أبو داود في "المراسيل"، وعنه البيهقي. وقال أبو داود:
"قد أسند هذا، ولا يصح". وكأنه يعني حديث مشرح المتقدم.
ثم تبين أن كلام ابن حبان لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن؛ لأنه لما أورده في "الثقات" وقال: "يخطيء ويخالف"؛ وقد وثقه جمع كابن معين وغيره. وقول الحافظ:"مقبول"- بالمعنى الذي نص عليه في المقدمة-؛ مرفوض كما بينته في كتابي "تيسير انتفاع الخلان بثقات ابن حبان"، يسر الله إتمامه.
ويشهد للحديث مرسل خالد بن معدان، وإسناده جيد؛ فالحديث به صحيح دون قوله:"ومن لم يسجدهما؛ فلا يقرأهما"؛ فإنه حسن.
ومثله في الشهادة حديث عمرو بن العاص (٢٤٨ - ضعيف أبي داود)
ويزداد قوة بأنه روي ذلك عن جمع من الصحابة، صحح بعضها البيهقي؛ فراجعه.
٣٢٩ - باب مَنْ لم يَرَ السجودَ في المُفَصَّلِ
١٢٦٦ - عن زيد بن ثابت قال:
قرأت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (النجم)؛ فلم يسجد فيها.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري في "صحيحيهما". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا هَنَّاد بن السَّرِي: ثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْطٍ عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت.