للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن القيم؛ وذلك لأن ميمونة صاحبة القصة أعلم بشأنها من غيرها، وقد أخبرت بحالها وبكيفية الأمر في ذلك العقد. قال الخطابي:

"وهو من أدل الدليل على وهم ابن عباس. وقال الأثرم: قلت لأحمد: إن أبا ثور يقول: بأي شيء يُدْفَعُ حديث ابن عباس؛ أي: مع صحته؟ قال: فقال: الله المستعان! ابن المسيب يقول: وَهِمَ ابنُ عباس. وميمونة تقول: تزوجني وهو حلال".

وعلى هذا؛ فلا يصح أن يعارض به حديث عثمان التقدم (١٦١٤ - ١٦١٥)؛ لا سيما والقول مقدم على الفعل عند التعارض.

١٦١٨ - عن سعيد بن المُسَيَّبِ قال:

وَهِمَ ابن عباس في تزويج ميمونة وهو مُحْرِمٌ.

(قلت: حديث مقطوع صحيح، واستدل به أحمد).

إسناده: حدثنا ابن بشار: ثنا عبد الرحمن بن مهدي: ثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن رجل عن سعيد بن المسيب.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير الرجل، فإنه مجهول لم يُسَمَّ، لكن الظاهر من رواية البيهقي الآتية: أنه عطاء بن أبي رباح، وهو تابعي جليل.

والحديث أخرجه البيهقي (٧/ ٢١٢) من طريق المصنف.

ثم أتبعه برواية عبد القدوس: ثنا الأوزاعي عن عطاء عن ابن عباس:

أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة وهو محرم. قال (يعني: عطاء بن أبي رباح): فقال سعيد: وَهِلَ ابن عباس؛ وإن كانت خالته! ما تزوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلا بعد ما أحَلَّ. وقال البيهقي:

<<  <  ج: ص:  >  >>