ولفظه: قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"والذي نفسي بيده؛ لو رأيتم ما رأيت؛ لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا".
قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ ! قال:
"رأيت الجنة والنار"؛ وحضهم على الصلاة، ونهاهم أن يسبقوه بالركوع والسجود، ونهاهم أن ينصرفوا قبل انصرافه من الصلاة، وقال:
"إني أراكم من أمامي ومن خلفي".
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه أحمد أيضًا (٣/ ٢١٧) -عن عبد الرحمن بن مهدي-، وأبو عوانة (٢/ ١٣٦)، والبيهقي (٢/ ١٩٢) -عن معاوية بن عمرو-، وأبو عوانة (٢/ ٢٥١) -عنه وعن يحيى بن أبي بكير-، والدارمي (١/ ٣٠٢) -عن أبي الوليد الطيالسي- كلهم عن زائدة ... به؛ وليس عند الدارمي إلا قوله: حضهم على الصلاة ... إلخ.
وهو عند البيهقي مختصر مثل حديث الباب.
وأخرجه هو (٢/ ٩١ - ٩٢)، ومسلم (٢/ ٢٨) من طرق أخرى عن المختار بن فلفل ... به نحو حديث أبي سعيد عن زائدة، لكن ليس فيه الحض على الصلاة.
وكذلك هو في "المسند"(٣/ ١٥٤ و ٢٤٥ و ٢٩٠)؛ لكن ليس عنده أيضًا الانصراف.