وثيابه موضوعة على المِشْجَبِ.
وخالف الوليد بن مسلم فقال: حدثنا الأوزاعي عن الزهري ... به؛ إلا أنه
رفع قول أبي هريرة، وجعله جواب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ للسائل بلفظ: فقال:
"ليتوشح به ثم ليُصَلِّ فيه! .
أخرجه ابن حبان (٤/ ٢٨ / ٢٣٠٠). وقد أشار الحافظ- في شرحه لرواية
الشيخين- إلى رواية ابن حبان هذه، قال:
" فيحتمل أن يكونا حديثين، أو حديثًا واحدًا فرقه الرواة، وهو الأظهر"!
وأقول: بل الصواب الأول؛ لأن رواية ابن حبان شاذة؛ لخالفتها لكل الطرق
عن أبي هريرة وغيره، ولأن الوليد بن مسلم لم يصرح بتحديث الأوزاعي عن
الزهري- والوليد معروف بأنه كان يدلس تدليس التسوية-.
ولذلك فقد أخطأ المعلق على "الإحسان "- ولا أقول: إنه شعيب! - بقوله:
"إسناده صحيح " ا
وله طريقان آخران عن أبي هريرة:
الأول: عن محمد بن سيرين عنه:
أخرجه البخاري (١/ ٣٧٨)، ومسلم، والدارمي (١/ ٣١٨)، والطحاوي،
والدارقطني (ص ١٠٥)، والبيهقي (٢/ ٢٣٦)، والطيالسي (رقم ٢٤٩٦)، وأحمد
(٢/ ٢٣٠ و ٤٩٥ و ٤٩٨ - ٤٩٩)، والطبراني في "الصغير" (ص ٢٨ و ٢٣١) من
طرق كثيرة عنه.
والاخر: أخرجه مسلم، والطحاوي، وأحمد (٢/ ٢٦٥ و ٢٨٥ و ٣٤٥) من