أخرجه البخاري (٢/ ١٦٧ - ١٦٨) من طريق حميد عنه. قال الحافظ:
"رواه سعيد بن منصور عن هُشَيْمٍ؛ فصرح فيه بتحديث أنس لحميد، وفيه الزيادة التي في آخره، وهي قوله: وكان أحدنا ... إلى آخره. وصرح بأنها من قول أنس. وأخرجه الإسماعيلي من رواية معمر عن حميد بلفظ: قال أنس: فلقد رأيت أحدنا ... إلى آخره. فأفاد هذا التصريح: أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ". وقال:
"وزاد معمر في روايته. ولو فعلت ذلك بأحدهم اليوم؛ لَنَفَر كأنه بَغْلٌ شَمُوسٌ".
٦٦٩ - عن النعمان بن بَشِير قال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُسوِّينا في الصفوف؛ كما يُقَوّمُ القِدْحُ، حتى إذا ظنَّ أنْ قدْ أخذنا ذلك عنه وفَقِهْنا؛ أقبل ذات يوم بوجهه؛ إذا رجل مُنْتَبِذٌ بصدره فقال:
"لَتُسَوُّنَّ صفوفكم؛ أو ليخالفن الله بين وجوهكم".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو وأبو عوانة في "صحيحيهما". وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح". والبخاري المرفوع منه).
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول ...