إسناده: حدثنا محمد بن بَكَّار بن الرَّيَّان عن هُشَيْمِ بن بَشِيرٍ عن الحَجَّاج بن أبي زينب عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود.
قلت: وهذا إسناد حسن -كما قال الحافظ في "الفتح"(٢/ ١٨٧) -، ورجاله رجال مسلم؛ غير أن الحجاح بن أبي زينب فيه كلام من قبل حفظه، لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن. وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطيء". وقال النووي في "المجموع"(٣/ ٣١٢):
"إسناده صحيح على شرط مسلم"!
والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٢٨) من طريق المؤلف.
وأخرجه النسائي (١/ ١٤١)، وابن ماجة (١/ ٢٧١)، وابن حزم (٤/ ١١٢ - ١١٣) من طرق أخرى عن هشيم ... به؛ وصرح هشيم بالتحديث عند ابن ماجة، فزالت شبهة تدليسه.
وأخرجه الدارقطني أيضًا (ص ١٠٧)، وابن السكن في "صحيحه" -كما في "الفتح"-.
وللحجاج بن أبي زينب فيه إسناد آخر: أخرجه الإمام أحمد (٣/ ٣٨١): ثنا محمد بن الحسن الواسطي -يعني: المزني-: ثنا أبو يوسف الحَجَّاجُ -يعني: ابن أبي زينب الصَّيْقَلَ-عن أبي سفيان عن جابر قال:
مرَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ برجل وهو يصلي ... الحديث نحوه.
وأخرجه الدارقطني عن يحيى بن معين: ثنا محمد بن الحسن ... به.
ورجاله ثقات رجال مسلم؛ غير محمد بن الحسن هذا؛ فمن رجال البخاري. وقال الهيثمي في "المجمع"(٢/ ١٠٤):