"واستدل به الداودي على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه، ويؤيده ما رواه ابن حبان من طريق سليمان بن موسى: أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته؟ فقال: سألت عطاءً؟ فقال: سألت عائشة؟ ... فذكرت هذا الحديث بمعناه. وهو نص في المسألة".
قلت: ويؤيد ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:
"احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ... " الحديث.
وإسناده ثابت، كما سيأتي في الكتاب (رقم ... )[كتاب الحمام / ما جاء في التعري].
ثمّ إن النظر يشهد لذلك عند من تأمل، ولا يتسع المقام لتوضيحه وبيانه.
وأما ما أخرجه الخطيب في "تاريخه"(١/ ٢٢٥)، وكذا الطبراني في "معجمه الصغير"(ص ٢٧)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(٨/ ٢٤٧) عن عائشة أيضًا قالت:
ما رأيت عورة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قط.
فقال الطبراني:"تفرد به بركة بن محمد".
وهو لا بركة فيه؛ فإنه وضاع كذاب، وهذا الحديث من أباطيله؛ كما قال الحافط في "اللسان".
٧١ - عن أم صُبَيَّةَ الجُهَنِيَّة قالت:
اختلفتْ يدي ويدُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الوضوء من إناءٍ واحد.