للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"الفتح" (١/ ٢٩٠):

"واستدل به الداودي على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه، ويؤيده ما رواه ابن حبان من طريق سليمان بن موسى: أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته؟ فقال: سألت عطاءً؟ فقال: سألت عائشة؟ ... فذكرت هذا الحديث بمعناه. وهو نص في المسألة".

قلت: ويؤيد ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:

"احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك ... " الحديث.

وإسناده ثابت، كما سيأتي في الكتاب (رقم ... ) [كتاب الحمام / ما جاء في التعري].

ثمّ إن النظر يشهد لذلك عند من تأمل، ولا يتسع المقام لتوضيحه وبيانه.

وأما ما أخرجه الخطيب في "تاريخه" (١/ ٢٢٥)، وكذا الطبراني في "معجمه الصغير" (ص ٢٧)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٤٧) عن عائشة أيضًا قالت:

ما رأيت عورة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قط.

فقال الطبراني: "تفرد به بركة بن محمد".

وهو لا بركة فيه؛ فإنه وضاع كذاب، وهذا الحديث من أباطيله؛ كما قال الحافط في "اللسان".

٧١ - عن أم صُبَيَّةَ الجُهَنِيَّة قالت:

اختلفتْ يدي ويدُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الوضوء من إناءٍ واحد.

(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه الحافظ العراقي).

<<  <  ج: ص:  >  >>