للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إسناده جيد".

وصححه عبد الحق في "الأحكام الكبرى". وقال في "كتاب التهجد" (ق ١/ ٥٦):

"أحسن إسنادًا من الذي قبله"؛ يعني: حديث وائل المخرج في الكتاب الآخر (١٥٢)، بلفظ:

رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إذا سجد؛ وضع ركبتيه قبل يديه.

وهذا قد ضعفه جماعة، ذكرناهم هناك؛ منهم ابن سيد الناس، ثم قال:

"ويتلخص من هذا: أن أحاديث وضع اليدين قبل الركبتين أرجح من حيث الإسناد، وأصرح من حيث الدلالة؛ إذ هي قولية، ولما تعطيه قوة الكلام والتهجين في التشبُّه بالبعير الذي ركبته في يده، فلا يمكنه تقديم يده على ركبته إذا برك؛ لأنها في الاتصال بيده كالعضو الواحد".

وقد أعل بعضهم هذا الإسناد بعلل لا تقدح في صحته، وقد ذكرتها -مع الجواب عنها- في "إرواء الغليل" تحت الحديث (٣٥٧)، وخرجت له هناك شاهدًا من حديث ابن عمر:

أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كان يضع يديه قبل ركبتيه.

وإسناده صحيح.

والحديث أخرجه أحمد (٢/ ٣٨١) ... بإسناد المصنف ولفظه؛ إلا أنه قال: ثم ركبتيه.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" (ق ٤٧/ ١ - مصورة جامعة الملك عبد العزيز)، والطحاوي في كتابيه (١/ ١٤٩)، و (٦٥ - ٦٦)، والبيهقي من طرق أخرى عن

<<  <  ج: ص:  >  >>