فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ ! فقال:
"إن الرجل إذا غرم؛ حدَّثَ فكَذَبَ، ووعد فأخلف".
(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه البخاري ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا عمرو بن عثمان: ثنا بقية: ثنا شعيب عن الزهري عن عروة أن عائشة أخبرته.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، وقد صرح بقية بالتحديث؛ وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه النسائي (١/ ١٩٣) ... بإسناد المصنف ولفظه، إلا أنه قال: حدثنا أبي؛ مكان: ثنا بقية! فلا أدري أهو خطأ من بعض النساخ لكتاب "السنن"، أو أن لعمرو بن عثمان شيخين، أحدهما: أبوه عثمان -وهو ابن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي-، والآخر: بقية، حدث به تارة عن هذا، وتارة عن هذا؟ ! والله أعلم.
والحديث أخرجه البخاري (٢/ ١٣٧)، وأحمد (٦/ ٨٨) -بإسناد واحد- فقالا: ثنا أبو اليمان قال: أنا شعيب ... به.
وأخرجه مسلم (٢/ ٩٣)، وأبو عوانة (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، والبيهقي (٢/ ١٥٤) من طرق أخرى عن أبي اليمان ... به.
٨٢٥ - عن أبي هريرة قال:
قام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابي في الصلاة: اللهم! ارحمني ومحمدًا، ولا ترحم معنا أحدًا! فلما سلم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال للأعرابي: