صلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ! ... بمعنى حماد كله (يعني: الرواية الأولى) إلى آخر قوله: نُبِّئْتُ أن عمران بن حصين قال: ثم سلم. قال: قلت: فالتشهد؟ قال: لم أسمع في التشهد! وأحب إلي أن يتشهد. ولم يذكر: كان يسمِّيه ذا اليدين، ولا ذكر: فأومأوا، ولا ذكر الغضب. وحديث أيوب أتم (يعني الرواية الثانية).
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا بشر -يعني: ابن المُفَضَّل-: ثنا سلمة -يعني: ابن علقمة- عن محمد عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
والحديث أخرج البخاري (٣/ ٧٦ - فتح) بعضه فقال: حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد عن سلمة بن علقمة قال:
قلت لمحمد: في سجدتي السهو تشهد؟ قال: ليس في حديث أبي هريرة.
وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج" -بتمامه-، وكذا السراج.
وقول محمد -وهو ابن سيرين-: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلم؛ يعني: بعد سجدتي السهو، وهو منقطع، ولكنه قد جاء موصولًا من طريق أخرى عن عمران، ويأتي في الكتاب (٩٣٣). قال الحافظ.
"وقد يفهم من قوله: ليس في حديث أبي هريرة .. أنه ورد في حديث غيره، وهو كذلك؛ فقد رواه أبو داود و ... " ثم ذكر حديث عمران الآتي.