أخرجه أبو عوانة، والنسائي (١/ ١٨٤)، والدارمي (١/ ٣٥١)، والبيهقي، وابن الجارود أيضًا (٢٤١)، وأحمد (٣/ ٨٤).
الخامس: فُلَيْح بن سليمان.
فقال أحمد (٣/ ٧٢): ثنا يونس بن محمد: ثنا فليح عن زيد بن أسلم ... به.
السادس: محمد بن عجلان؛ وقد سبق حديثه في الكتاب (٩٣٩).
السابع: داود بن قيس.
أخرجه مسلم (٢/ ٨٤): حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: حدثني عمي عبد الله: حدثني داود بن قيس عن زيد بن أسلم ... به.
لكن رواه غير أحمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن وهب؛ فجعل هشام بن سعد المتقدم مكان داود بن قيس! ورجحه البيهقي، كما سبق ذكره تحت الحديث (٩٤١).
وبالجملة؛ فاتفاق هؤلاء الثقات على وصل الحديث بما يؤكد صحته، ويبعد احتمال خطأ ابن عجلان وابن سعد منهم، لا سيما وهم أكثر من الذين أرسلوه، فالظاهر أن كلًّا من الوصل والإرسال صحيح؛ أي: أن الراوي -وهو زيد بن أسلم أو عطاء بن يسار- كان تارة يرسله، وتارة يوصله، فروى كل من هؤلاء وهؤلاء؛ ما سمع. ومعلوم أن الراوي قد ينشط مرة فيوصل الحديث، ولا ينشط أخرى فيرسله؛ والحجة مع من معه الزيادة، وهي الوصل. والله أعلم.