قال أبو داود:"وكذلك رواه ابن أبي ليلى عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة ... رفعه. ورواه أبو عميس عن ثابت بن عبيد قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة ... مثل حديث زياد بن علاقة".
قال أبو داود:"أبو عميس أخو السعودي".
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير المسعودي -واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي-، وهو ثقة، لكنه كان اختلط في آخره؛ قال الحافظ:
"وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط".
والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٣٣٨) من طريق المصنف.
وأخرجه الدارمي (١/ ٣٥٣)، وأحمد (٤/ ٢٤٧ و ٢٥٣): ثنا يزيد بن هارون ... به.
وتابعه الطيالسي فقال في "مسنده"(١/ ١١٠ / ٥٠٨): حدثنا المسعودي ... به.
ومن طريقه: أخرجه الطحاوي.
وأخرجه الترمذي (٢/ ٢٠١) من طريق الدارمي، وقال:
"حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه عن المغيرة بن شعبة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ".
قلت: ولعل تصحيح الترمذي هذا من أجل تلك الوجوه التي أشار إليها؛ وإلا فقد عرفت حال المسعودي.