الجماعة؛ إلا أنه قال: عن زهير بن سَلَّام وابن بشار عن عبد الرحمن بن جبير عن ثوبان.
ولم أعرف ابن بشار هذا! وقال البيهقي.
"وهذا إسناد فيه ضعف"! وتعقبه ابن التركماني بقوله:
"أخرجه أبو داود، وسكت عنه، فأقل أحواله أن يكون حسنًا عنده على ما عرف، وليس في إسناده من تكلم -فيه فيما علمت- سوى ابن عياش، وبه عَلَّلَ البيهقي الحديث في "كتاب المعرفة"، فقال: ينفرد به إسماعيل بن عياش؛ وليس بالقوي. انتهى كلامه. وهذه العلة ضعيفة؛ فإن ابن عياش روى هذا الحديث عن شامي؛ وهو عبيد الله الكَلَاعي، وقد قال البيهقي في (باب ترك الوضوء من الدم): ما روى ابن عياش عن الشاميين صحيح. فلا أدري من أين حصل الضعف لهذا الإسناد؟ ! ".
وتبع البيهقيَّ العسقلانيُّ، فقال في "بلوغ المرام":
"رواه أبو داود وابن ماجة بسند ضعيف"! وتعقبه الصنعاني في "شرحه"، فقال (١/ ٣٢٠):
"قالوا: لأن في إسناده إسماعيل بن عياش، وفيه مقال وخلاف. قال البخاري: إذا حدت عن أهل بلده -يعني: الشاميين- فصحيح. وهذا الحديث من روايته عن الشاميين، فتضعيف الحديث فيه نظر".
وللحديث شاهد من حديث معاوية بن أبي سفيان ... مرفوعًا بلفظ:
"من نسي شيئًا في صلاته؛ فليسجد مثل هاتين السجدتين"؛ وهو في الكتاب الآخر (١٩١).