للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكأنه أخذه من قول المصنف المذكور! وقد أجاب عنه النووي؛ فقال:

"وهذا غير قادح في صحة الحديث؛ فإنه يكون مرسل صحابي، وهو حجة، والحديث على شرط الشيخين". نقله الزيلعي في "نصب الراية" (٢/ ١٩٩)؛ وأقرَّه.

والحديث أخرجه البيهقي (٣/ ١٧٢) من طريق المؤلف.

والحاكم (١/ ٢٨٨) من طريق أخرى عن العباس بن عبد العظيم.

وتابعه إبراهيم بن إسحاق بن أبي العَنْبَسِ الكوفي: ثنا إسحاق بن منصور ... به.

أخرجه الدارقطني (١٦٤)، والبيهقي أيضًا (٣/ ١٨٣)، وقال:

"وهذا الحديث وإن كان فيه إرسال، فهو مرسل جيد؛ فطارق من خيار التابعين، وممن رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وإن لم يسمع منه، ولحديثه هذا شواهد"! وتعقبه ابن التركماني بقوله:

"قلت: هذا مخالف لرأي المحدثين؛ فإن عندهم من رأى النبي - عليه السلام - فهو صحابي، وقد ذكره صاحب "الكمال" في (الصحابة) ... وما نقله البيهقي عن أبي داود لا ينفي عنه الصحبة. على أنه لم ينقل كلام أبي داود على ما هو عليه؛ بل أغفل منه شيئًا؛ فإن أبا داود قال: طارق قد رأى النبي - عليه السلام -، وهو يُعَدُّ في الصحابة، ولم يسمع منه. فقد صرح بأنه من الصحابة"!

كذا قال! وليس في كلام المصنف: "وهو يعد في الصحابة"، فلم يغفل البيهقي من كلامه شيئًا! ولعل ما عزاه إليه ابن التركماني وقع في بعض نسخ الكتاب.

والشواهد التي أشار إليها البيهقي قد خرجتها في "إرواء الغليل في تخريج

<<  <  ج: ص:  >  >>