أرسلني الوليد بن عُتْبة (وفي رواية: ابن عقبة: قال المصنف: والصواب الأول) -وكان أمير المدينة- إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في الاستسقاء؟ فقال: خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مُتَبَذِّلًا متواضعًا متضرِّعًا؛ حتى أتى المصلى (زاد في الرواية المذكورة: فَرَقِي المنبر. ثم اتفقا)؛ ولم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد.
(قلت: إسناده حسن، وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح"، وصححه ابن خزيمة (١٤٠٥)، وابن حبان والحاكم، ووافقه الذهبي).
إسناده: حدثنا النفيلي وعثمان بن أبي شيبة -نحوه- قالا: ثنا حاتم بن إسماعيل: ثنا هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة قال: أخبرني أبي قال ...
قال أبو داود:"والإخبار للنفيلي. والصواب ابن عُتْبة".
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ غير هشام بن إسحاق؛ قال أبو حاتم:"شيخ".
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخرج له في "صحيحه" كما يأتي، وروى عنه جماعة من الثقات.
(*) تنبيه: هذا الحديث موقعه هنا في نسخة (الدعاس)، وقد كان في أصل الشيخ بعد الحديث (١٠٦٨)؛ تبعًا للطبعة التازية التي كان اعتمد عليها في مشروعه هذا. انظر المقدمة (ج ١ / ص ٦) (للناشر).