للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. واسم صحابيه: عمير؛ كما مضى برقم (١٠٥٩)).

إسناده: حدثنا مسلم بن إبراهيم: ثنا شعبة عن عبد رَبِّهِ بن سعيد عن محمد بن إبراهيم.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر.

على أنه قد سماه بعضهم: عميرًا آبي اللحم، كما تقدم برقم (١٠٥٩).

١٠٦٤ - عن عائشة رضي الله عنها قالت:

شكى الناس إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قُحُوطَ المطرِ! فأمر بمنبر، فوضعَ له في المصلى، ووعد الناس يومًا يخرجون فيه. قالت عائشة: فخرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حين بدا حاجب الشمس؛ فقعد على المنبر، فكبَّر صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وحمد الله عز وجل، ثم قال:

"إنكم شكوتم جَدْبَ دياركم، واستئخارَ المطرِ عن إبّانِ زمانه عنكم، وقد أمر الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم"؛ ثم قال:

" {الحمد لله ربَ العالمين. الرحمن الرحيم. مَلِك يوم الدين)، لا إله إلا الله؛ يفعل ما يريد، اللهم! أنت الله لا إله إلا أنت الغَنيُّ ونحن الفقراء، أَنْزِلْ علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلت لنا قُوَّةً وبلاغًا إلى حينٍ". ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع، حتى بدا بياضُ إبطيه، ثم حوَّل إلى الناس ظهره، وقلب -أو حوَّل- رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس ونزل؛ فصلى ركعتين، فأنشأ الله سحابةً، فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ، ثم أمطرت بإذن الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>