كتاب صحيح سنن أبي داود ط غراس

٢ - كتاب الصلاة - ٢٨٤ - باب من قال: يكبرون جميعا وإن كانوا مستدبري القبلة، ثم يصلي بمن معه ركعة، ثم يأتون مصاف أصحابهم، ويجيء الآخرون، فيركعون لأنفسهم ركعة، ثم يصلي بهم ركعة، ثم تقبل الطائفة التي كانت مقابل العدو، فيركعون لأنفسهم ركعة والإمام قاعد، ثم يسلم بهم كلهم - ج: 4 - ص: 405

فلما قاموا؛ مَشَوُا القَهْقَرَى إلى مصافِّ أصحابهم ... ولم يذكر استدبار القبلة.

(قلت: حديث صحيح).

إسناده: حدثنا محمد بن عمرو الرازي: ثنا سلمة: حدثني محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير ومحمد بن الأسود عن عروة بن الزبير.

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم (*)؛ إلا أنه ما أخرج لابن إسحاق إلا متابعة.

وابن الأسود: هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن الأسود أبو الأسود المدني، يتيم عروة.

وليس للإسناد عِلَّةً؛ سوى عنعنة ابن إسحاق، وقد صرح بالتحديث في رواية يونس بن بكير عنه؛ كما سأذكره.

والحديث أخرجه ابن حبان (٥٨٥) عن ابن خزيمة، وهذا في "صحيحه" (١٣٦٢) من طريق أحمد بن الأزهر: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد: حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن نوفل -وكان يتيمًا في حجر عروة بن الزبير قال (١): سمعت أبا هريرة؛ ومروان بن الحكم يسأله عن صلاة الخوف ... الحديث.

قلت: وهذا يؤيد التأويل الذي ذكرته في الحديث الذي قبله في قوله: عروة ابن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم ... أنه ليس من رواية عروة عن مروان؛ فتأمل!

وأخرجه الطحاوي (١/ ١٨٦)، والبيهقي (٣/ ٢٦٤) من طريق يونس بن بكير

---

(*) لكن سلمة هذا؛ هو ابن الفضل الأبرش، وليس من رجال مسلم؛ كما في "السلسلة الصحيحة" (٢/ ٢٧٩). (الناشر).
(١) كذا في "الموارد"! وكأنه سقط من الناسخ أو الطابع قوله: (عن عروة بن الزبير)!