حدثني جدي أبو المثنى عن ابن عمر.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات؛ وفي محمد بن مهران القرشي كلام يسير؛ قال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطيء". وقال في "التلخيص" (٢/ ١٢):
"فيه مقال، لكن وثقه ابن حبان وابن عدي"!
قلت: وفي هذا العزو نظر؛ فإن ابن حبان وإن أورده في "الثقات"؛ فقد قال: "كان يخطيء". وابن عدي قال:
"ليس له من الحديث إلا اليسير، ومقدار ما له، لا يتبين صدقه من كذبه"!
فهل هذا توثيق؟ ! لكن قد قال فيه ابن معين:
"ليس به بأس". وروى عنه شعبة، والأصل فيه أنه لا يروي إلا عن ثقة؛ فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى.
وقد صحح الحديث من يأتي ذكره، ومنهم عبد الحق الإشبيلي بإيراده إياه في "أحكامه" (رقم ١٥٧٤ - بتحقيقي).
وأعله ابن القطان، كما ذكر العراقي (١/ ١٧٥)، ولكنه لم يبين ما هي؟ !
وقد بينها ابن القيم في "زاد المعاد" (١/ ١١٣)، وأجاب عنها بما يدل على أنها لا تقدح في ثبوت الحديث.
والحديث أخرجه البيهقي (٢/ ٤٧٣) من طريق المصنف.
وهو، والترمذي (٢/ ٢٩٥)، وابن حبان (٦١٦)، وأحمد (٢/ ١١٧) كلهم من طريق أبي داود -وهو الطيالسي- صاحب "المسند".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute