الأنصار، فصلاهما، فأرسلتُ إليه الجارية، فقلت: قومي بجنبه فقولي له: تقول أم سلمة: يا رسول الله! أسمعك تنهى عن هاتين الركعتين، وأراك تصليها؟ ! فإن أشار بيده فاستأخري عنه. قالت: ففعلتِ الجارية، فأشار بيده، فاستأخرتْ عنه. فلما انصرف قال:
"يا بنت أبي أمية! سألت عن الركعتين بعد العصر؟ إنه أتى ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم، فشَغَلُوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر، فهما هاتان".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث عن بُكَيْرٍ الأشَجِّ عن كُرَيْبٍ مولى ابن عباس.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم على شرط الشيخين؛ غير أحمد بن صالح، فهو على شرط البخاري؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث أخرجه البخاري (٢/ ٦٢ و ٥/ ١٣٨ - ١٣٩)، ومسلم (٢/ ٢١٠)، وأبو عوانة (٢/ ٣٨٤)، والدارمي (١/ ٣٣٤)، والبيهقي (٢/ ٤٥٧) من طرق عن عبد الله ابن وهب ... به.
وتابعه بكر بن مُضَرَ عن عمرر بن الحارث ... به.
أخرجه الطحاوي (١/ ١٧٨).
وللحديث طرق أخرى: فروى طلحة بن يحيى قال: زعم لي عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: